الباب الاول
لم يلد ولم يولد
سال الملحد اذا كان الله هو الخالق فمن خلق الله؟
فاجابه مصطفى محمود بان هذا تناقض ; لانه جعل من الله خالقا ومخلوقا في نفس الوقت.كما انه لا يتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته ; فالسببية قانوننا نحن ابناء الزمان والمكان; والله فوق هذا القانون.ويضرب مثالا وهو ان هذا السؤال أشبه بالعرائس التي تتحرك بالزنبرك وتتصور أن الإنسان الذي صنعها يتحرك مثلها بالزنبرك , فإذا قلنا لها بأنه يتحرك من تلقاء نفسه . قالت بأنه يستحيل أن يتحرك شيء من تلقاء نفسه إن كل شيء بعالمي يتحرك بالزنبرك !.
ثم سال الملحد لماذا لا يكون الالهة متعددين؟
فاجابه الدكتور بمنطق العلم; فقال الكون كله مبني من خامة واحدة وبخطة واحدة; فجميع الكائنات الحية مكونة من الكربون; وعلى مقتضى
خطة تشريحية واحدة ; نفس الشرايين والاوردة; ونفس العظام عند جميع الحيوانات.ثم الوحدة التشريحية عند كل من النبات والحيوان هي الخلية; اضافة الى انها تتنفس وتتكاثر وتموت وتولد بنفس الطريقة. فما الغريب ان نقول ان الخالق واحد؟!.
الباب الثاني
إذا كان الله قد قدّر عليّ أفعالي فلمَ يحاسبني ؟
سال الملحد إذا كان الله قد قدّر عليّ أفعالي فلمَ يحاسبني ؟
فاجابه الدكتور افعالك مقدرة عند الله في كتابه; ولكنها ليست مقدورة عليك بالاكراه.كما تقدر انت بعلمك ان ابنك سوف يزني; ثم يحدث ان يزني بالفعل دون ان تكرهه.
ثم اجابه الملحد وهل خيرت في ميلادي وجنسي وطولي؟
فاجابه الدكتور انت تسال عن حرية التصرف في الكون; وهذه ملك لله وحده. فكل ما يخص خليقتك من طول ولون وغيرها سوف لن تحاسب عليها.وانما ستحاسب عن ما اذا استطعت مقاومة شهوتك; وعن ما اذا تحكمت في نفسك. وهذا ما يطلق عليه الحرية النسبية اي في مجال التكليف فقط.
والوجه الاخر من هذه المسالة ان بعض من تناولوا قضية القضاء والقدر; فهموا هذه الاخيرة على انها اكراه للانسان.وهذا خطا فالله يقضي بمقتضى القلب; ان خيرا فخير وان شرا فشر; على العبد النية وعلى الله التمكين.
والحرية ليست مقدارا ثابتا; ولكنها قدرة نسبية قابلة للزيادة بالعلم سواء اكان علم لدني او موضعي.
الباب الثالث
لماذا خلق الله الشر؟
سال الملحد اذا كان الله محبة وجمالا لماذا يخلق الشر؟
فكانت اجابة الدكتور لان وبكل بساطة ارادنا الله احرار..ولامعنى للحرية دون ان يكون لنا الحق في الاختيار بين المعصية والطاعة.ففي دستور الله ان الحرية مع الالم اكرم للانسان من العبودية مع السعادة.
وهل كان يمكننا ان نعرف قيمة الصحة لولا المرض;ولا العدل لولا الظلم وهكذا. وضرب لنا المثال التالي الله ارسل الرياح واجرى النهر ولكن ربان السفينة ملا هذه الاخيرة ببضائع اكثر مما تتحمل فغرقت;فبدا يسب الله و القدر ولم ينتبه الى ان جشعه هو الذي اوصلته الى هذه الحالة وليس الخير الذي انزله الله الينا.
وهل كان يمكننا ان نعرف قيمة الصحة لولا المرض;ولا العدل لولا الظلم وهكذا. وضرب لنا المثال التالي الله ارسل الرياح واجرى النهر ولكن ربان السفينة ملا هذه الاخيرة ببضائع اكثر مما تتحمل فغرقت;فبدا يسب الله و القدر ولم ينتبه الى ان جشعه هو الذي اوصلته الى هذه الحالة وليس الخير الذي انزله الله الينا.
الباب الرابع
ما ذنب الذي لم يصله قران؟
سال الملحد ماذا يكون حظ الذي لم يصله قران يوم القيامة؟
فكان الجواب: ان الرسل الذين جاء ذكرهم في القران ليسوا كل الرسل;وانما هناك الاف غيرهم لا نعلم عنهم شيئا هذا ما ذكره تعالى في سورة غافر الاية78. والقراءة المتأملة للقبائل البدائية التي لم يصله لاقران ; تدل على انه كان لهم رسل ورسالات سماوية مثل رسالتنا. في قبيلة الماوماو مثلا يؤمنون باله واحد لم يلد ولم يولد ليس لديه شريك ;صفات الههم نفس صفات الهنا.نفس الشئ بالنسبة لقبيلة نيامنيام والشيلوك وغيرهم.ومن اين جاءهم هذا العلم الا ان يكون في تاريخهم رسول جاء به.
اضافة الى هذا ;مع نزول المعجزات ياتي دائما تشديد العذاب لمن يكفر;فعدم اقامة حجة القران على الاسكيمو مثلا قد يكون تخفيفا ورحمة ومغفرة يوم الحساب.
اما لماذا يرحم الله واحدا اكثر من الاخر فهو امر يؤسسه الله على علمه بالقلوب; وعلم الله بقلوبنا يمتد الى ما قبل نزولنا في الارحام حينما كنا عنده ارواحا حول عرشه. فمنا من التف حول نوره ومنا من انصرف عنه..فاستحق الرتبة الدنيا من ذلك اليوم وسبق عليه القول.
الباب الخامس
الجنة والنار
سال الملحد كيف يعذبنا الله على ذنب محدود في الزمن بعذاب لا محدود في الابد؟
فكان الجواب ان الله يقول عن هؤلاء المخلدين في النار ان ذنبهم ليس ذنبا محدودا في الزمان بل هو خصلة ثابتة سوف تتكرر في كل زمان; هي نفس تحمل معها شرها الابدي .ومن هنا كان تابيد العذاب لهذه النفس عدلا. كما ان هذه النفوس هي في حقيقتها شعلة حسد ومشاعر اجرامية تتجانس تماما مع النار;بل وتمثل بيئتها الملائمة .ومثل هذه النفوس يكون قرارها في النار هو الحكم العدل فلو انها ادخلت الجنة لما تذوقتها;لانها لا تستطيع ان تحيا ساعة دون ان تضرم حولها النيران..لان النيران هي بيئتها.
والامر الذي لابد الاشارة اليه ان مفهوم النار في الاخرة ليس شواية لحم; نفس الشئ بالنسبة للجنة فهي ليست سوق خضار ورمان. كل هذا الكلام لتوضيح شئ وهو ان النعيم والعذاب وكيفياته تبقى غيب مجهول ; وكل ما جاء في الكتاب والسنة هو لتقريب المعنى فقط.
الباب السادس
حكاية الاسلام مع المراة
سال الملحد لماذا الاسلام موقفه رجعي مع المراة؟ في قضية التعدد والحجاب والضرب وغيرها.
- مسالة تعدد الزوجات جاء به الاسلام تقييدا وليس تعديدا ;لانه وكما هو معلوم ان الرجل قبل الاسلام كان يتزوج بالعشرة والعشرين.
- اما البقاء في البيوت فهو امر وارد لزوجات النبي كمثل عليا; وبين المثال والممكن والواقع درجات متعددة ; وهي اشارة الى ان الوضع الامثل للمراة هو ان تتفرغ لاولادها.
- اما الحجاب فهو لصالح المراة; حتى تكون مرغوبة اكثر ولا تتحول الى شئ عادي لا يثير.
- اما الضرب و الهجر في المضاجع فهو معاملة للمراة الناشز فقط. اما المراة السوية فلها عند الرجل المودة والرحمة.
الباب السابع
هل الدين افيون؟
سال الملحد هل الدين يخدر الفقراء والمظلومين ليناموا على ظلمهم وفقرهم ويحلموا بالجنة والحور العين؟
كما نعلم ان الراسمالية اطلقت الفرد حرية الكسب الى درجة استغلال الاخرين; والشيوعية سحبت هذه الحرية تماما. اما السلام قدم الحل الوسط ;الفرد حر في الكسب لكن ليس له ان ياخذ ثمرة ارباحه كلها; وانما له فيها نصيب..وللفقير نصيب. وهذا النصيب ليس تصدقا وانما هو حق الله في الربح; وبهذه المعادلة حفظ الاسلام للفرد حريته وللفقير حقه.
الباب الثامن
ما قولك عن الروح؟
يقول الماديون ان الجسد هو الحاكم والانا هو التابع وهو خطا. فالحقيقة ان الجسد تابع: الا يجوع الجسد فنرفض امداده بالطعام لاننا قررنا ان نصوم. ومن المعلوم ان الان اصبح بامكاننا استبدال اعضاء الانسان دون ان يحدث شئ. وهذا يدل على ان الانسان هو الروح الجالسة على عجلة القيادة لتدير هذا الجسم.
الباب الاخير
هل مناسك الحج؟
من قوانين العدة ان الاصغر يطوف حول الاكبر فالالكترون يدور حول النواة; والقمر حول الارض..وهكذا الى ان نصل الة الاكبر وهو الله. فكل واحد منا الان يطوف حوله رغم انفه.
والمسلمون يطوفون حول الكعبة باعتبارها اول بيت اتخذه الانسان لعبادة الله.
اما الرجم فهو نصب رمزي للشيطان مثلما انتم تضعون باقة ورد على نصب حجري وتقولون انه يرمز للجندي.اما السعي بين الصفا والمروة فيرمز الى الحياة فالانسان يعيش في هرولة من ميلاده الى موته.
اما ثوب الاحرام فهو ثوب بسيط يلبسه الغني والفقير امام الله وفيه معنى الاخوة رغم تفاوت المراتب والثروات. فهي كلها معان جميلة لمن يفكر ويتامل..وهي ابعد ما تكون من الوثنية.
للاشارة انا قرات النسخة الالكترونية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق